من جهته، قال الغلاييني إن مركز تطوير نفذ المشروع على مدى أربع سنوات، ابتداء من العام 2007، لافتا إلى أن المركز ارتأى أن يفسح المجال أمام المؤسسات الأهلية المستفيدة للحديث عن إنجازاتها ونجاحاتها والتحديات التي واجهتها في سبيل تحقيق مهمتها الرئيسية المتمثلة في خدمة مجتمعها، وبناء الدولة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في كافة أرجاء الوطن.
وأشاد بالشراكة المتميزة والطويلة مع البنك الدولي، والتي تعود للعام1997، حيث فاز في حينه تجمع مؤسسة التعاون، والذي تشكل من مؤسسة التعاون كشريك رئيسي والمجلس الثقافي البريطاني وهيئة الجمعيات الخيرية بالعطاء التنافسي، الذي أعلن عنه البنك الدولي بخصوص إدارة مشروع المؤسسات الأهلية.
ونوه إلى أن المشروع سعى منذ البداية لمساعدة الشرائح المجتمعية الأكثر حاجة من خلال نقل المساعدات إليهم عبر المؤسسات الأهلية، ودعم وتعزيز وجود قطاع أهلي فاعل وحيوي يتميز بالمهنية.
وأشار الغلاييني إلى أنه تم استكمال مشروع المؤسسات الأهلية الأول والثاني بحلول العام 2006، بتمويل من البنك الدولي وصل إلى 18 مليون دولار، والذي جذب بدوره تمويلا إضافيا وموازيا على مدى تسع سنوات إلى أكثر من 50 مليون دولار، ساهم في دعم تنفيذ أكثر من ستمائة مشروع من قبل مؤسسات أهلية، وبفضل مساندة وانخراط فريق البنك الدولي، وبفضل السجل القوي والمميز، الذي حققه كل من مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الأول والثاني، تم إنشاء مركز تطوير المؤسسات الأهلية عام 2006 كمؤسسة فلسطينية.
بدوره، أكد الهندي أن الهدف الأساسي من تأسيس مركز تطوير المؤسسات الأهلية هو بناء قدرات هذه المؤسسات، إضافة إلى أنه يشكل مصدر اعتزاز وفخر لمؤسسة التعاون، وجزءا من توجهاتها الأساسية في عملها المتواصل في أوساط شعبنا في مختلف القطاعات العاملة، عبر برامج ومشاريع تنموية تمس الشرائح الأوسع من المجتمع وتستجيب لحاجاته، ومنها برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس، وبرنامج الطفولة المبكرة وتشغيل الشباب، ومشروع المتحف الفلسطيني، الذي سيشكل نقلة نوعية في عمل المؤسسة.
وقال الهندي، إننا في مؤسسة التعاون نؤمن بدور المجتمع المدني في التنمية، موضحا أن التعاون سعت وقادت مبادرات متعددة بهدف إشراكه في عملية التنمية وإيجاد آليات تعزيز دعم وتكامل الجهد بين مؤسسات المجتمع المحلي والخاص والحكومي.
وتخلل الاحتفال العديد من المداخلات من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى إقامة معرض لإنجازات تلك المؤسسات في المكان.