ويأتي المهرجان لتسليط الضوء على المعاناة اليومية لقرية بيت سكاريا، من خلال إطلاق "حملة بقجة بيت سكاريا" وهي سلة غذائية تحتوي على مجموعة من المنتجات الزراعية للقرية تم تسويقها خلال المهرجان لدعم المزارع في أرضه وتجسيداً للتراث الفلسطيني، حيث تتعرض قرية بيت سكاريا التي يسكنها 600 من الفلسطينيين إلى خطر التهجير، بسبب موقعها الجغرافي الحساس حيث تقع في وسط تجمع يضم اثنتي عشر مستوطنة اسرائيلية تشكل تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني قرب مدينة بيت لحم.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن هذا المهرجان هو تتويج للجهود التي بذلها مركز تطوير عبر تنفيذه لمشروع تجريبي في بيت سكاريا بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية من خلال الوزارة السابقة لشؤون الجدار والاستيطان، وبالشراكة مع عدد من امؤسسات الأهلية المحلية، حيث شمل المشروع إعادة تأهيل المنازل القديمة، وإنشاء جمعية بيت سكاريا النسوية، والعديد من نشاطات تمكين المرأة، و إعادة تأهيل الأراضي، والتدريب من اجل تحسين الفرص الاقتصادية، والتدخلات النفسية والاجتماعية للمواطنين في القرية.