وقع مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية خمس اتفاقيات لتنفيذ منح "استثمارات كبيرة في قطاعي التعليم والثقافة" ضمن المرحلة الثانية من برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية.
تم التوقيع على الاتفاقيات الخمس في مركز يبوس الثقافي في القدس بمشاركة مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، فيرونيك سوفات، ومدير مركز تطوير، غسان كسابرة، وممثلين عن المؤسسات المستفيدة. وتبلغ القيمة الإجمالية للمنح الموقعة 4.67 مليون يورو، أما المؤسسات المستفيدة فهي: مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، ومدرسة المطران، وجمعية الشابات المسيحية في القدس، ومستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، ومركز يبوس الثقافي.
وحول المرحلة الثانية من برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" أشار مدير مركز تطوير، السيد غسان كسابرة أن هذه المرحلة جاءت "استجابة ًلحجم الاحتياجات المجتمعية الكبيرة والطلب المتزايد على التمويل لدى المؤسسات الأهلية المقدسية التي تقدم الخدمات الأساسية، والدعم المستمر والثابت من قبل فرنسا، وتميز وجودة الشراكة بين مركز تطوير والوكالة الفرنسية للتنمية وطموحهم لمراعاة تعميم منظور النوع الاجتماعي وتوفير الدعم للمؤسسات الصغيرة ".
من جانبها أشارت مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، فيرونيك سوفات، أن هذه المرحلة من البرنامج تسعى إلى "تعزيز هوية القدس الشرقية من خلال دعم الصمود والوجود الفلسطيني فيها والحفاظ على هويتها الفلسطينية وتعزيزها، وذلك في سياق يتعرض فيه كلاهما لمزيد من التهديد والضعف، أخذين بعين الاعتبار الوضع الخاص لمدينة القدس".
قدم مركز تطوير ضمن المرحلة الأولى من البرنامج التي تمت الموافقة عليها في العام 2020 التمويل لعشرين مشروعًا (ثمانية مشروعات في إطار ركيزة "البنية التحتية" واثني عشر مشروعاً في إطار ركيزة "الوصول إلى الخدمات"). أما في المرحلة الثانية التي تمتد من العام 2023 إلى العام 2027 فقد تم تخصيص 8 ملايين يورو كحد أقصى لتمويلها، وتم هيكلتها على شكل دعوات لتقديم مقترحات موجهة إلى المؤسسات الأهلية الفلسطينية في القدس.
يهدف برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" في مرحلتيه الأولى والثانية إلى تعزيز صمود ورفاه المجتمع الفلسطيني في القدس الشرقية. كما يسعى من خلال استهدافه للشباب وللفئات السكانية الضعيفة إلى تعزيز اندماجهم الاجتماعي والمهني وتوطيد التماسك الاجتماعي عبر تحسين الفرص التعليمية والثقافية والفرص للشباب؛ ودعم الفئات الضعيفة، لا سيما النساء، في الوصول إلى الخدمات الأساسية؛ إضافة إلى بناء وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني.
تم تكليف مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية بإدارة المرحلة الثانية من البرنامج، ويشمل ذلك إصدار دعوات تقديم مقترحات المشروعات. ويقع على عاتق مركز تطوير، بصفته جهة إدارية للبرنامج، ضمان التنفيذ السليم والناجح للمشروعات التي سيتم اختيارها، وكذلك المساهمة في الاستجابة لاحتياجات مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها وقدرتها لخدمة المجتمع المقدسي. ولضمان تحقيق ذلك، فإن مركز تطوير في حوار دائم مع الوكالة الفرنسية للتنمية بصفتها الجهة الداعمة والشريك الرئيسي ضمن هذا البرنامج.