ومن خلال المنحة التي حصلت عليها، ستعمل جمعية السديل للرعاية التلطيفية لمرضى السرطان في بيت لحم على ثلاث مكونات رئيسية وهي: توفير الدعم والتوعية للمرضى وعائلاتهم في مستشفى بيت جالا، وتدريب طاقم الجمعية، وتنفيذ نشاطات للتوعية المجتمعية حول الكشف المبكر وتوفير الرعاية، حيث يستفيذ من هذه النشطات النساء، والمجالس القروية، والمدارس في المناطق المستهدفة.
أما جمعية إيلياء للشباب في القدس الشرقية ومن خلال مشروعها ستعمل على دعم القطاع السياحي في البلدة القديمة بالقدس، وذلك عبر نشر وتعميم الخبرات في مجال التسويق والدعاية، مما يساهم في دعم المتاجر الصغيرة في تسويق منتجاتها وبضائعها على المستويين المحلي والدولي، وايجاد طلب دائم على هذه المنتجات. كما يتضمن المشروع تطوير متجر الكتروني سيوفر بدوره للأعمال الصغيرة آداة غير مكلفة لزيادة مبيعاتها وفتح أسواق جديدة، والمساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي.
بدورها، ستعمل جمعية الملاذ الخيرية في بيت ساحور من خلال مشروعها على انشاء أول وحدة علاج متعدد الحواس (سنوزلين) يتم تسجيلها في فلسطين، وستوفر هذه الوحدة أفضل وأحدث الأساليب العلمية في التأهيل العلاجي للأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة وستوفر خدماتها للمؤسسات الأهلية الأخرى والمرضى في الضفة الغربية. وبعد الانتهاء من تجهيز هذه الوحدة، سيتم توفير تدريب مكثف لموظفي الجمعية، وعقد ورش عمل مع اخصائين من المؤسسات المحلية لضمان إدراج العلاج عبر هذه الوحدة ليكون جزء أساسي من عملية التأهيل.
من جانبه، عبر مسؤول المشاريع في الوكالة الفرنسية للتنمية، جاك أمبرو، عن اهتمام ودعم الوكالة الفرنسية لبرنامج منح الإبداع:" نحن سعداء جداً لمشاركتنا في هذا البرنامج والذي يمكننا من دعم المبادرات الجديدة في مجال التنمية، كما نتوجه بالشكر لمركز تطوي الذي قام باقتراح وتحديد هذه النافذة الجديدة للتمويل، وتمكن من خلالها الكشف عن مشاريع ذات أثر اجتماعي كبير".
أما مدير مركز تطوير، غسان كسابرة، فقد أكد على استعداد مركز تطوير على دعم التفكير الإبداعي ضمن القطاع الأهلي: "إن مركز تطوير هو مؤسسة إبداعية، وبالتالي فنحن نحرص على دعم الإبداع والكشف عن القدرات الكامنة والخبرات التي يتمتع بها القطاع الأهلي الفلسطيني. كما نتمنى لمؤسساتنا الشريكة التوفيق في إنجاز مشاريعها، ونتوجه بالشكر من الوكالة الفرنسية للتنمية على دعمها والتزامها نحو التنمية المستدامة في فلسطين".
تجدر الإشارة إلى أن مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية تأسس كإستجابة للحاجة لوجود آلية ثابتة تعمل على توفير الدعم للقطاع الأهلي الفلسطيني. حيث يعمل المركز على تطوير قدرات المؤسسات الأهلية الفلسطينية في تقديم الخدمات النوعية وخاصة للفئات الفقيرة والمهمشة، وتعزيز إعتمادها على ذاتها وتمكينها من دعم إستدامتها، وذلك من خلال توفير الدعم المالي والفني لها. وفي ذات الوقت يعمل المركز على المساهمة في تطوير القطاع الأهلي ككل من خلال تشجيع تبادل الخبرات والمعلومات، ومن خلال دعم الأبحاث وتطوير السياسات وتقوية العلاقة مع شركاء التنمية.