بدوره أشاد مدير مركز تطوير، غسان كسابرة، بالدعم الذي تقدمه الوكالة الفرنسية للتنمية للمؤسسات الأهلية في القدس عبر هذا البرنامج، مؤكداً أنه: "يساهم في تحقيق رسالة المركز المتمثلة في دعم المؤسسات الأهلية الفلسطينية مع الالتزام بخدمة الفئات والتجمعات المهمشة التي يصعب الوصول إليها بما فيها مدينة القدس".
وعبر كسابرة عن شكره الكبير للوكالة الفرنسية للتنمية لدعمها برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" في مرحلتيه الأولى والثاني. هذا البرنامج الذي يأتي كجزء من استراتيجية الوكالة الفرنسية للتنمية، ويساهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية للجزء الشرقي من المدينة.
مؤكداً في الوقت ذاته أن المؤسسات الأهلية المقدسية بحاجة ماسة إلى هذا الدعم، وهذا ما عكسه عدد طلبات التمويل الكبير الذي تلقاه مركز تطوير خلال إدارته للمرحلة الأولى من البرنامج. مشيراً أن مركز تطوير سيعمل من خلال هذا البرنامج على دعم مشاريع في ثلاثة مجالات ذات أولوية في القدس وهي: تحسين الفرص التعليمية والثقافية المقدمة للشباب؛ ودعم الفئات المهمشة والضعيفة لا سميا النساء في الوصول للخدمات الأساسية؛ وبناء قدرات المجتمع المدني.
ويهدف البرنامج في مرحلته الثانية إلى تعزيز صمود ورفاه المجتمع الفلسطيني في القدس الشرقية. كما يسعى من خلال استهدافه للشباب وللفئات السكانية الضعيفة إلى تعزيز اندماجهم الاجتماعي والمهني وتوطيد التماسك الاجتماعي. كما سيساهم البرنامج أيضاً في تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني المقدسية.
وأضاف كسابرة أن مركز تطوير قدم من خلال المرحلة الأولى من البرنامج التي بدأت في العام 2020 وتستمر حتى نهاية العام المقبل الدعم المالي لعشرين مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 7 مليون يورو. وتم من خلاله أيضاً توفير المساعدة الفنية وبناء القدرات والتدريبات للمؤسسات الشريكة من أجل تحسين مهاراتها في إدارة المشروعات وتعزيز استدامتها.
تجدر الإشارة أن مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية هو مؤسسة أهلية وغير ربحية، تأسس استجابةً للحاجة إلى وجود آلية فلسطينية مستدامة تعمل على توفير الدعم للقطاع الأهلي الفلسطيني، حيث يعمل المركز على تطوير قدرات المؤسسات الأهلية الفلسطينية في تقديم الخدمات النوعية، وخاصة للفئات الفقيرة والمهمشة. وتعزيز اعتمادها على ذاتها، وتمكين المؤسسات الأهلية الشريكة كي تكون أكثر استدامة، وذلك من خلال توفير الدعم المالي والفني لها.