تم الاحتفال يوم أمس الاثنين، 3 تموز 2023، بافتتاح مشروع "المجمع الرياضي والبركة في مدرسة تراسنطا الثانوية" بالقدس، حيث تم تمويل مرحلة التشطيب لهذا المشروع ضمن برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية وبإدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية.
حضر حفل الافتتاح الذي تم تنظيمه تحت رعاية حارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، كل من ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، السيد سفن كون فون بورغسدورف والقنصل العام الفرنسي في القدس، السيد رينيه تروكاز، ونائب حارس الأراضي المقدّسة، الأب إبراهيم فلتس، والمدير الاقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية، السيد مارتن بارنت وكذلك ممثلين عن الوكالة الفرنسية للتنمية، ورئيس مجلس إدارة مركز تطوير، السيد زاهي خوري، ومدير المركز، السيد غسان كسابرة.
ويعد هذا المجمع الرياضي الذي يضم بركة سباحة الأول من نوعه داخل أسوار البلدة القديمة، وتسعى مدارس تراسنطا من خلاله لتعزيز الأنشطة المنهجية وغير المنهجية التي تقدمها وتحسين رفاهية وجودة حياة الطلاب، حيث يستفيد منه ما يزيد مجموعه عن 890 طالبًا وطالبة، من بينهم 33 طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرسة هيلين كيلر، إضافةً إلى طاقم الموظفين في مدارس تراسنطا، والمجتمع المقدسي في البلدة القديمة والقدس بشكل عام.
وأشاد رئيس مجلس إدارة مركز تطوير، السيد زاهي خوري، في كلمته خلال الحفل بالقائمين على هذا المشروع الاستثنائي، والذي يعد نموذجا للشراكة الفرنسية الفلسطينية والتي تهدف إلى تعزيز الوجود والهوية للمواطنين المقدسيين.
كما دعا السيد خوري الوكالة الفرنسية للتنمية لتقديم الدعم لمرحلة جديدة من برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" مؤكداً أن المؤسسات الأهلية المقدسية بحاجة ماسة إلى الدعم وهذا ما عكسه عدد طلبات التمويل الكبير الذي تلقاه مركز تطوير خلال إدارته لهذا البرنامج. كما عبر السيد خوري عن فخره واعتزاز بمركز تطوير الذي تمكن منذ تأسيسه في العام 2006 من تقديم ما يزيد عن 130 مليون دولار أمريكي للقطاع الأهلي الفلسطيني عبر شراكته مع أكثر من 500 مؤسسة أهلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة.
من جانبه، أشار مدير مركز تطوير، السيد غسان كسابرة، أن قيمة المنحة التي قدمها المركز لمشروع "المجمع الرياضي والبركة في مدرسة تراسنطا الثانوية" بلغت 1.48 مليون يورو، حيث تم توقيع اتفاقية المنحة بتاريخ 13 أيلول 2021. مضيفاً أن هذا المشروع هو واحد من عشرين مشروعاً تم تمويلها ضمن برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" الهادف إلى دعم صمود الفلسطينيين في القدس الشرقية، ومن خلاله يعمل مركز تطوير على دعم مشاريع في ثلاثة قطاعات ذات أولوية في القدس وهي: تحسين التعليم والخدمات الثقافية المقدمة للشباب؛ ودعم الفئات المهمشة؛ وتعزيز دور المجتمع المدني وتحسين قدراته، مع الأخذ بعين الاعتبار معالجة قضايا عدم المساواة بين الجنسين والتحديات البيئية باعتبارها قضايا شاملة ضمن هذا المشروع.