ويتضمن هذا المشروع الذي ينفذه مركز تطوير ضمن مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع بالشراكة مع رواق-مركز المعمار الشعبي وجمعية الشبان المسيحية توفير فرص عمل للمجتمع المحلي في قرية بيت سكاريا، بالإضافة إلى القيام بنشاطات تدريبية لتمكين المرأة، وذلك بهدف تحسين الظروف المعيشية وتمكين العائلات القاطنة في المنطقة، والتي تعتبر من المناطق الأكثر تهميشاً في الضفة الغربية.
وفي ترحيبه بالوفد، أشاد رئيس المجلس القروي، محمد عطا الله، بما يقدمه هذا المشروع من مساهمة كبيرة في تحسين المستوى المعيشي للمجتمع المحلي. وفي كلمته، شدد القنصل الفرنسي العام، فريدريك ديزانيو، على أهمية الشراكة ضمن هذا المشروع بين المجتمع المحلي، ومركز تطوير، والسلطة الوطنية، والوكالة الفرنسية للتنمية. وعبر عن فخره بما شهده من خلال هذا المشروع من شراكة مميزة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي، حيث قدم للنساء المشاركات في الدورات التدريبية هدايا رمزية عبارة عن حقائب اسعافات أولوية.
وعلى صعيد تنفيذ المشروع، استكملت جمعية الشبان المسيحية ثماني من الدورات التدريبية المخطط لها، والتي تهدف لبناء قدرات النساء في عدة مجالات ومنها: العمل الزراعي، والاسعاف الأولي، والمهارات الإدارية والتسويقية، والتصوير. أما رواق- فيقوم حالياً وبالتنسيق مع لجنة المشاريع المحلية بتنفيذ الشق المتعلق بتوفير فرص عمل، ويتضمن ذلك توفير دورات تدريبية للمستفيدين.
وفي إختتام الزيارة، أشار مدير مركز تطوير، غسان كسابرة، أن المركز يؤمن بضرورة منح المجتمعات الريفية والمعزولة فرصة بناء مستقبل آمن تتوفر فيه عناصرالاستدامة. مؤكداً أن هذا المشروع يمثل توجهاً مبدعاً وملفتاً في مجال التعاون بين الأطراف ذات العلاقة بالعمل التنموي، كالوكالة الفرنسية للتنمية، والسلطة الوطنية، والمؤسسات الشريكة، والمجتمع المحلي، ومركز تطوير كعضو ناشط ضمن هذا الفريق، والذي تمكن عبر شراكته مع جمعية الشبان المسيحية ورواق-مركز المعمار الشعبي، من التواصل المباشر مع التجمعات الأكثر وفقراً وتهميشاً في قرية بيت اسكاريا، كما عزز هذا المشروع الثقة بنجاعة الآلية التي يتبعها مركز تطوير في تنفيذه لمشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع، والذي يديره مركز تطوير بتمويل من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية، يهدف إلى توفير الدعم المالي والفني للمؤسسات الأهلية الفلسطينية لمساعدتها في مجال تقديم الخدمات للفئات الإجتماعية الأكثر فقراً وتهميشاً.