واستهل اللقاء السيد غسان كسابرة، مدير المركز، مرحبا بالحضور وأكد على أهمية تطبيق المبادئ والقيم التي تسردها مدوّنة السلوك هذه والتي وقع عليها لغاية اليوم ما يزيد عن 500 مؤسسة أهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تسعى لتطبيق الأهداف والغايات المرتبطة بقيم ومبادئ الحكم الصالح ودورها في إحداث التنمية المجتمعية.
بدورها، تحدثت رشا صلاح الدين، منسقة المشروع، عن مكونات الحقيبة وأهميتها في مساعدة المؤسسات الأهلية الفلسطينية في تعزيز التزامها بالمبادئ التي تنص عليها المدونة. وقدمت شرحا عن استخدامات الأدلة المختلفة في حقيبة المصادر والتي تساعد المؤسسات الأهلية على الارتقاء بمستوى عملها في تحقيق أهدافها. كما تشمل حقيبة المصادر أدلة إرشادية حول قضايا مختصة مثل قانون العمل الفلسطيني، وقانـون الجمعيـات الخيريـة والهيئات الأهلية وغيرها. كما أشارت إلى جزء آخر من برنامج الدعم القطاعي يتضمن تدريب حواليِ 60 مؤسسة أهلية على أسس المدونة ووضع برنامج دعم فني لها.
ونيابة عن الائتلاف الأهلي لمدونة السلوك، تحدث السيد عصام العاروري عن أهمية المدونة ودور الائتلاف الفاعل في تطوير مدونة السلوك، والترويج لها، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الائتلاف مكون من الاتحادات والشبكات المختلفة في فلسطين وتضم كل من الاتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، والهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني العام للمنظمات غير الحكومية في غزة وهو ائتلاف تم إنشائه بمبادرة من مركز تطوير المؤسسات الأهلية منذ العام 2007.
وعلى صعيد آخر، ألقى حسن حمارشة، منسق البوابة الفلسطينية للمؤسسات الأهلية (مصادر)، عرض تقديمي حول برنامج البوابة الفلسطينية وخدماتها المتنوعة، داعياً المؤسسات الأهلية للانضمام إليها كونها تساعد في تجاوز الحدود الجغرافية والمعيقات التقنية عبر توفير الفرص المتساوية لكافة المؤسسات، وأشار إلى أن البوابة الفلسطينية تعتبر أول بوابة متخصصة لخدمة المؤسسات الأهلية في فلسطين، وتضم حالياً 450 مؤسسة أهلية من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأنشطة هي جزء من مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الثالث الممول من البنك الدولي بقيمة 10 ملايين دولار، والذي بدأ بتنفيذه عام 2007 ولمدة ثلاث سنوات لدعم وتمكين قطاع المؤسسات الأهلية الفلسطينية عبر تقديم المنح وبناء القدرات من اجل تحسين فعالية المجتمع المدني، واستقلاليته، واستمراريته.